الجنسيات التي لها حق اللجوء في بريطانيا هي من أكثر المواضيع بحثًا بين الراغبين في الهجرة والباحثين عن الأمان في بلد مستقر.
ففي الوقت الذي تستقبل فيه بريطانيا آلاف اللاجئين سنويًا، تختلف نسب القبول بشكل واضح بين الجنسيات.
فمن هم الذين يملكون أولوية حقيقية؟ وما الشروط التي تحدد قبول اللجوء من الأساس؟
تابع معنا لأن هذا المقال سيوضح لك الصورة كاملة بالأمثلة والإحصائيات الرسمية.
النقاط التي سوف نتناولها:
- 1 ما هو اللجوء في بريطانيا؟
- 2 من يحق له طلب اللجوء في بريطانيا؟
- 3 الجنسيات التي لها حق اللجوء في بريطانيا
- 4 كيف تحدد بريطانيا من يحق له اللجوء؟
- 5 الدول التي تقل فرص قبول طلبات اللجوء منها
- 6 هل الجنسية وحدها تكفي لقبول اللجوء؟
- 7 الفرق بين اللجوء السياسي والحماية الإنسانية في بريطانيا
- 8 نسبة قبول اللجوء حسب الجنسيات (إحصائيات رسمية 2024–2025)
- 9 خطوات تقديم طلب اللجوء في بريطانيا
- 10 نصائح لزيادة فرص قبول طلبك
ما هو اللجوء في بريطانيا؟
اللجوء في بريطانيا هو شكل من الحماية الدولية تمنحه الحكومة البريطانية لأي شخص يواجه خطرًا حقيقيًا في بلده بسبب الاضطهاد أو العنف أو الحرب.
ويُعد اللجوء أحد الحقوق التي كفلتها اتفاقية جنيف لعام 1951 الخاصة بحماية اللاجئين، والتي تعد المملكة المتحدة من الدول الموقعة عليها.
بمعنى آخر، إذا كنت غير قادر على العودة إلى وطنك لأن حياتك أو حريتك مهددة بسبب هويتك أو آرائك، يمكنك طلب اللجوء والحصول على الحماية داخل الأراضي البريطانية.
من يحق له طلب اللجوء في بريطانيا؟
ليس كل من يدخل بريطانيا يمكنه التقديم على اللجوء، بل يجب أن تتوفر شروط محددة حتى يتم النظر في الطلب.
من يحق له التقديم:
- من يواجه خطر الاضطهاد السياسي أو الديني أو العرقي في بلده.
- من يتعرض للتهديد بالقتل أو السجن أو التعذيب إذا عاد إلى وطنه.
- من ينتمي إلى جماعة اجتماعية مهددة أو أقلية مضطهدة.
- من يعيش في منطقة نزاع أو حرب مفتوحة تهدد حياته.
ويُسمح بتقديم الطلب عند الوصول إلى الأراضي البريطانية (في المطار أو الميناء)، أو من داخل المملكة المتحدة إذا تغيّرت ظروف الشخص وأصبح في خطر لاحقًا.
إقرأ أيضا:اللجوء في نيوزلندا: دليل شامل للشروط، الخطوات، والحقوق للمهاجرين
الجنسيات التي لها حق اللجوء في بريطانيا
تختلف الجنسيات التي لها حق اللجوء في بريطانيا من عام لآخر، بحسب التغيرات السياسية والإنسانية في العالم.
فبريطانيا لا تمنح اللجوء على أساس الجنسية وحدها، لكنها تضع في أولوياتها البلدان التي تشهد حروبًا أو انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، أو تلك التي تعاني من أنظمة قمعية لا توفر الأمان لمواطنيها.
وتشير تقارير وزارة الداخلية البريطانية إلى أن هناك مجموعة من الجنسيات التي تحظى بنسبة قبول مرتفعة نسبيًا بسبب الأوضاع غير المستقرة في بلدانها، مثل:
- السوريون 🇸🇾: منذ اندلاع الحرب في سوريا عام 2011، ما زالت طلبات اللجوء من السوريين تُقبل بمعدلات مرتفعة للغاية. بريطانيا تعتبر أن العائدين قد يواجهون خطر الاعتقال أو القتل أو الاضطهاد السياسي.
- الأفغان 🇦🇫: بعد سيطرة حركة طالبان على الحكم، ارتفعت حالات اللجوء من أفغانستان بشكل كبير، خصوصًا للنساء والعاملين في مجالات حقوق الإنسان أو التعليم.
- الإيرانيون 🇮🇷: بسبب الاضطهاد الديني والسياسي، خاصة ضد الأقليات مثل البهائيين أو المعارضين للنظام.
- السودانيون 🇸🇩: الحرب الأهلية الأخيرة في السودان جعلت البلاد من أبرز مصادر اللاجئين المقبولين في بريطانيا.
- الإريتريون 🇪🇷 والصوماليون 🇸🇴: يعاني مواطنو البلدين من انتهاكات مستمرة، تشمل التجنيد الإجباري والسجن دون محاكمة، ما يجعل قبول طلباتهم شبه مضمون.
- اليمنيون والفلسطينيون 🇾🇪🇵🇸: تُقبل الطلبات الفردية التي تثبت خطرًا مباشرًا على حياة المتقدم، خاصة مع استمرار الصراعات المسلحة في تلك المناطق.
وفي المقابل، هناك جنسيات تُعتبر فرص قبولها منخفضة لأن حكوماتها تُصنف ضمن “الدول الآمنة”، مثل مصر والمغرب وتونس والجزائر وباكستان والهند.
هذه الطلبات لا تُرفض تلقائيًا، لكنها تحتاج إلى إثبات خطر شخصي وفردي، وليس مجرد تأثر عام بالأوضاع الاقتصادية أو الاجتماعية.
ومن المهم أن نفهم أن الحكومة البريطانية لا تصدر قائمة ثابتة بالجنسيات التي لها حق اللجوء، بل تعتمد على تقييم الحالة الأمنية والسياسية لكل دولة في وقت التقديم.
لذلك قد تتغير الأولويات من عام إلى آخر، تبعًا لتطورات الحروب، والانقلابات، والتقارير الحقوقية الصادرة عن الأمم المتحدة ومنظمات المراقبة الدولية.
وفي عام 2025، تظهر الإحصاءات أن نسب القبول الأعلى للجوء كانت للجنسيات القادمة من الشرق الأوسط والقرن الإفريقي، وهي المناطق التي ما تزال تشهد نزاعات مسلحة طويلة المدى وانتهاكات ممنهجة للحريات.
وهذا يعني أن تحديد من له “حق اللجوء” لا يعتمد فقط على الجغرافيا، بل على شدة الخطر الذي يواجهه الشخص في بلده، ومدى واقعية الأدلة التي يقدمها.
إقرأ ايضاً: كم يستغرق طلب اللجوء في بريطانيا
كيف تحدد بريطانيا من يحق له اللجوء؟
وزارة الداخلية البريطانية لا تعتمد فقط على الجنسية، بل على تحليل فردي لكل حالة.
ومن أهم المعايير التي تستند إليها:
- الأدلة المادية مثل التهديدات أو الوثائق الرسمية.
- مصداقية القصة: يجب أن تكون متسقة ولا تحتوي على تناقضات.
- الوضع الأمني والسياسي في بلدك الأصلي.
- اتفاقية دبلن التي تمنع التقديم في بريطانيا إذا سبق وطلبت اللجوء في دولة أوروبية أخرى.
الدول التي تقل فرص قبول طلبات اللجوء منها
هناك قائمة تسمى “الدول الآمنة” (Safe Countries List)، وهي الدول التي تعتبرها بريطانيا مستقرة سياسيًا.
طلبات اللجوء من هذه الدول غالبًا تُرفض إلا في الحالات النادرة.
تشمل هذه الدول:
- الهند 🇮🇳
- باكستان 🇵🇰
- المغرب 🇲🇦
- تونس 🇹🇳
- الجزائر 🇩🇿
- مصر 🇪🇬
من هذه الدول لا تُقبل الطلبات إلا إذا وُجد دليل استثنائي على خطر مباشر، مثل تهديد بالقتل أو السجن السياسي.
هل الجنسية وحدها تكفي لقبول اللجوء؟
كلا. الجنسية ليست معيارًا كافيًا.
حتى لو كنت من بلد يعاني من حرب، بريطانيا تقيّم حالتك بشكل شخصي.
فربما تكون من دولة مضطربة لكنك تعيش في منطقة آمنة نسبيًا أو لا تواجه تهديدًا مباشرًا.
المعيار الحقيقي هو:
هل حياتك مهددة بشكل فعلي وفردي لو عدت إلى بلدك؟
الفرق بين اللجوء السياسي والحماية الإنسانية في بريطانيا
الكثير من المتقدمين يخلطون بين المصطلحين، رغم أن الفارق بينهما جوهري.
- اللجوء السياسي: يمنح وفق اتفاقية جنيف لمن يواجه اضطهادًا مباشرًا.
- الحماية الإنسانية: تُمنح عندما لا يمكن ترحيل الشخص إلى بلده بسبب الخطر العام (كالحرب أو الكوارث).
كلا الحالتين تمنح إقامة لخمس سنوات قابلة للتجديد، مع إمكانية طلب الإقامة الدائمة لاحقًا.
نسبة قبول اللجوء حسب الجنسيات (إحصائيات رسمية 2024–2025)
وفق بيانات وزارة الداخلية البريطانية (Home Office Statistics):
| الجنسية | نسبة قبول اللجوء |
|---|---|
| سوريا | 85% |
| أفغانستان | 80% |
| السودان | 74% |
| إريتريا | 72% |
| اليمن وفلسطين | 60% |
| إيران | 65% |
| مصر والمغرب | أقل من 10% |
🔎 هذه الإحصاءات تُحدث دوريًا وتوضح مدى تأثير الجنسية في فرص القبول.
خطوات تقديم طلب اللجوء في بريطانيا
حتى لو كانت جنسيتك مؤهلة، الإجراءات هي ما يحسم النتيجة.
- الوصول إلى الأراضي البريطانية (عبر المطار أو الحدود).
- إبلاغ ضابط الحدود برغبتك في طلب اللجوء فورًا.
- إجراء المقابلة الأولية (Screening Interview).
- تقديم الوثائق والأدلة.
- الانتظار حتى يصدر القرار من وزارة الداخلية.
نصيحة: لا تنتظر داخل البلاد بدون تسجيل طلب رسمي، لأن ذلك قد يُضعف قضيتك لاحقًا.
نصائح لزيادة فرص قبول طلبك
لكي تزيد فرصك في الحصول على الحماية في بريطانيا:
- احرص على تقديم قصة دقيقة ومتسقة من البداية للنهاية.
- اجمع كل الأدلة الممكنة مثل الرسائل، الصور، أو التقارير الطبية.
- تواصل مع منظمات الدعم القانوني مثل:
- Refugee Council
- Amnesty International UK
- British Red Cross
- لا تُقدم أي معلومة غير مؤكدة أو متناقضة، فكل خطأ قد يُضعف قضيتك.
وقبل أن ننتقل إلى نهاية المقال، تجدر الإشارة إلى أن جميع البيانات والإحصاءات الواردة هنا مستندة إلى المصدر الرسمي: UK Home Office – Immigration & Asylum Statistics (2025) والمتاح عبر الرابط التالي:
https://www.gov.uk/government/statistics/immigration-asylum-and-protection-statistics-year-ending-march-2025
الأسئلة الشائعة حول الجنسيات التي لها حق اللجوء في بريطانيا
من هم أكثر الجنسيات قبولًا للجوء في بريطانيا؟
الجنسيات الأعلى قبولًا هي: سوريا، أفغانستان، السودان، إريتريا، واليمن، حسب بيانات وزارة الداخلية لعام 2025.
هل المصريون أو المغاربة يمكنهم طلب اللجوء في بريطانيا؟
نعم يمكنهم التقديم، لكن نسبة القبول منخفضة جدًا لأن البلدين يُعتبران “آمنين”، ويجب إثبات خطر حقيقي وفردي.
ما الفرق بين اللجوء والحماية الإنسانية؟
اللجوء يمنح للأشخاص المضطهدين مباشرة، بينما الحماية الإنسانية تُمنح لمن يواجه خطرًا عامًا يمنع عودته إلى بلده.
كم تستغرق دراسة طلب اللجوء في بريطانيا؟
غالبًا بين 6 أشهر إلى سنة، حسب تعقيد القضية وعدد الطلبات قيد المعالجة.
هل يمكن لمرفوضي اللجوء تقديم استئناف؟
نعم، يمكن التقديم على استئناف قضائي (Appeal) خلال المدة القانونية المحددة بعد الرفض.
في الختام…
الطريق إلى بريطانيا عبر اللجوء ليس سهلًا، لكنه ما زال ممكنًا لمن تتوافر فيهم الشروط الحقيقية للحماية.
الجنسية قد تمنحك فرصة، لكنها ليست بطاقة عبور مجانية.
استعد جيدًا، اجمع أدلتك، ولا تتسرع قبل فهم الإجراءات كاملة.
شارك رأيك في التعليقات:
هل ترى أن سياسات اللجوء البريطانية عادلة؟
وانشر هذا المقال على صفحاتك ليساعد من يبحث عن الأمان والوضوح قبل أن يخطو الخطوة الأولى.