فرنسا تسمح للاجئين السوريين بالعودة بشرط واحد، في خطوة غير مسبوقة، أعلنت وزارة الداخلية الفرنسية عن إمكانية منح اللاجئين السوريين تصاريح استثنائية للعودة إلى بلادهم مؤقتًا، بشرط أن تكون الزيارة لأغراض إنسانية محددة، ويأتي هذا القرار بعد مطالبات بفتح المجال أمام اللاجئين الراغبين في تفقد ممتلكاتهم أو التواصل مع عائلاتهم، دون أن يؤثر ذلك على وضعهم القانوني في فرنسا.
فرنسا تسمح للاجئين السوريين بالعودة بشرط واحد
وفقًا للسلطات الفرنسية، فإن القوانين الحالية تمنع اللاجئين الذين يتمتعون بالحماية الدولية من السفر إلى بلدهم الأم، إذ يُعتبر ذلك مؤشرًا على عدم حاجتهم الفعلية للحماية. لكن التغيرات في الوضع السوري دفعت الحكومة الفرنسية إلى منح استثناءات مشروطة، تتيح عودة اللاجئين في حالات إنسانية محددة، مثل:
- التواصل مع أفراد العائلة الذين بقوا في سوريا.
- تفقد الممتلكات التي تركوها بسبب النزاع.
- أسباب إنسانية أخرى لا تشمل الدوافع السياحية أو التجارية أو المهنية.
وأكدت الوزارة أن هذه الزيارات ستتم بتصاريح خاصة، صالحة لمدة لا تتجاوز ثلاثة أشهر، ويجب التقدم بطلب رسمي إلى الإدارة المحلية مرفقًا بوثائق تثبت الحاجة للزيارة.
هل يمثل القرار تحولًا في سياسة اللجوء الفرنسية؟
يأتي هذا القرار بعد ضغوط من تجمعات مدنية طالبت بإيجاد حل يسمح للاجئين بالمشاركة في إعادة بناء سوريا بعد رحيل النظام الحالي، دون أن يفقدوا حقوقهم في فرنسا. كما يأتي في ظل مناقشات سياسية فرنسية أوسع حول أوضاع اللاجئين، لا سيما بعد إعلان وزير الخارجية الفرنسي عن إمكانية منح “استثناءات” في حالات معينة.
إقرأ أيضا:وظائف للأطباء بالخارج براتب 4 آلاف دولار شهريا: تعرف على كافة التفاصيلومن جهة أخرى، أعلنت السلطات الفرنسية تعليق البت في حوالي 700 طلب لجوء جديد لسوريين، في انتظار اتضاح المسار السياسي في سوريا، ما يشير إلى وجود مراجعة أوسع لسياسات اللجوء تجاه السوريين.
إقرأ ايضاً: عودة السوريين تثير أزمة في قطاع النسيج التركي
انعكاسات القرار على اللاجئين السوريين في فرنسا
يُقدر عدد اللاجئين السوريين في فرنسا بحوالي 45 ألف شخص، وهؤلاء سيستفيدون من القرار الجديد في حال توفرت لديهم مبررات إنسانية قوية للعودة المؤقتة. لكن يبقى السؤال الأهم: هل ستكون هذه الخطوة مقدمة لمراجعة أوسع لسياسات اللجوء؟
إقرأ أيضا:وظائف للأطباء بالخارج براتب 4 آلاف دولار شهريا: تعرف على كافة التفاصيلفي النهاية، رغم أن القرار يفتح نافذة أمل لمن يرغبون في زيارة سوريا دون خسارة حقوقهم في فرنسا، إلا أن الشروط الصارمة تشير إلى أن فرنسا لا تزال حذرة في التعامل مع هذه المسألة، وسط تطورات سياسية قد تؤثر على مستقبل اللاجئين السوريين في أوروبا عمومًا.