السويد

10 سلبيات العيش في السويد سوف تواجهك كمهاجر جديد في السويد التي قد لا يخبرك بها أحد

سلبيات العيش في السويد

السويد تُعد من أكثر الدول جذبًا للمهاجرين حول العالم، بفضل ما تقدمه من نظام رعاية اجتماعية متقدم، ومستوى معيشي مرتفع، وتعليم وصحة شبه مجانيين، لكن، ورغم الصورة الوردية المنتشرة، فإن واقع الحياة في السويد قد يكون مختلفًا تمامًا عن التوقعات، خاصةً لمن لا يملكون معلومات كافية عن تفاصيل الحياة اليومية هناك، في هذا المقال سنسلط الضوء على سلبيات العيش في السويد التي قد لا تخطر في بالك، والتي قد تؤثر بشكل مباشر على قرارك بالانتقال أو الاستقرار هناك. هل الطقس هو المشكلة الوحيدة؟ أم أن هناك تحديات أعمق تتعلق بالاندماج، وسوق العمل، والثقافة؟ تابع القراءة لتكتشف الحقيقة الكاملة.

سلبيات العيش في السويد

رغم أن السويد تُعد من أفضل الدول للعيش من حيث الرفاهية والاستقرار، إلا أن الحياة فيها لا تخلو من التحديات والسلبيات التي قد تواجه المقيمين الجدد وتؤثر على تجربة اندماجهم واستقرارهم، وفيما يلي أبرز سلبيات العيش في السويد:

المناخ القاسي والشتاء الطويل

السويد معروفة بمناخها البارد، وشتائها الطويل والمظلم، خاصة في المناطق الشمالية. يمتد الشتاء لعدة أشهر، حيث تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر، وتغيب الشمس لساعات طويلة.

هذا النقص في ضوء الشمس قد يسبب ما يُعرف بـ “الاضطراب العاطفي الموسمي”، وهو نوع من الاكتئاب الشتوي الناتج عن قلة التعرض للضوء الطبيعي. كثير من الوافدين الجدد يجدون صعوبة في التأقلم مع هذا المناخ، ويعانون من الكسل، والتوتر، والانعزال.

إقرأ أيضا:رواتب المهندسين في كندا: فرص مرتفعة وأرقام مثيرة في سوق العمل

العيش في السويد خلال الشتاء يتطلب استعدادًا نفسيًا وماديًا، بدءًا من اللباس المناسب، مرورًا بتجهيز المنزل، وانتهاءً بتقبل فكرة الظلام الدائم لساعات طويلة.

الغلاء المعيشي والضرائب المرتفعة

السويد واحدة من أغلى الدول الأوروبية من حيث تكاليف المعيشة. الإيجارات مرتفعة جدًا، وخاصة في المدن الكبرى مثل ستوكهولم، وأسعار المواد الغذائية والخدمات الأساسية مرتفعة بالمقارنة مع دول أوروبية أخرى.

ورغم أن الرواتب في السويد جيدة نسبيًا، إلا أن الضرائب المرتفعة تُقلل كثيرًا من صافي الدخل الشهري. فالموظف العادي قد يدفع ما بين 30% إلى 35% من راتبه كضرائب، وقد تزيد النسبة بحسب مستوى الدخل.

إذا كنت تنوي العيش في السويد، فعليك التخطيط المالي الجيد، وفهم تفاصيل النظام الضريبي وكيف يؤثر على حياتك.

صعوبة الاندماج الاجتماعي

رغم الاحترام الكبير للحرية الفردية في السويد، إلا أن المجتمع السويدي يُعرف بأنه مجتمع منغلق نسبيًا. بناء صداقات أو علاقات اجتماعية قد يستغرق وقتًا طويلاً، خاصةً لمن يأتون من خلفيات ثقافية أكثر انفتاحًا ودفئًا.

السويديون يحترمون الخصوصية إلى درجة قد يراها البعض برودًا. العديد من المهاجرين يعانون من الشعور بالوحدة والعزلة الاجتماعية، خصوصًا في السنوات الأولى.

الاندماج في السويد يتطلب جهدًا إضافيًا، ومبادرة شخصية للمشاركة في الأنشطة المجتمعية، وتعلم اللغة، والتفاعل مع المحيطين.

إقرأ أيضا:تسجيل طلب الهجرة إلى ألمانيا: : دليلك الشامل للانتقال والعمل في أوروبا

اللغة السويدية حاجز حقيقي

رغم أن معظم السويديين يتحدثون الإنجليزية بطلاقة، إلا أن إتقان اللغة السويدية يُعد ضروريًا للاندماج الكامل في المجتمع.

اللغة تُعتبر شرطًا أساسيًا للحصول على فرص عمل جيدة، أو متابعة التعليم الجامعي، أو حتى فهم القوانين والتعليمات الحكومية.

تعلم اللغة السويدية قد يستغرق وقتًا طويلًا، خاصةً للكبار أو من لم يعتادوا على تعلم لغات جديدة. برامج اللغة الحكومية موجودة، لكنها غالبًا لا تكون كافية للوصول إلى مستوى متقدم بسرعة.

سوق العمل التنافسي والفرص المحدودة للمهاجرين

الحصول على وظيفة في السويد قد يكون صعبًا، خاصة دون خبرة محلية أو شهادات سويدية. بعض أصحاب العمل يفضلون المتقدمين الذين يتحدثون السويدية بطلاقة، مما يُقلل فرص الوافدين الجدد.

هناك حالات من التمييز غير المباشر، حيث يُفضل السويديون على غيرهم في الوظائف، حتى وإن كانت الكفاءات متقاربة. كما أن فترات الانتظار للحصول على رد من الشركات قد تكون طويلة، ما يسبب إحباطًا للكثيرين.

البيروقراطية وتعقيدات النظام الإداري

رغم التنظيم الشديد، إلا أن النظام الإداري في السويد قد يكون معقدًا لغير المعتادين عليه. التواصل مع الدوائر الحكومية يتم غالبًا عبر البريد أو الإنترنت، ما يتطلب إلمامًا جيدًا باللغة والنظام.

الحصول على تصريح إقامة، لم الشمل، أو أي خدمة حكومية قد يستغرق شهورًا، وأحيانًا سنوات، في ظل بطء الإجراءات وكثرة الطلبات.

إقرأ أيضا:شروط الهجرة إلى السويد للمصريين: دليل شامل لكيفية التقديم خطوة بخطوة

إقرأ ايضاً: عيوب اللجوء في السويد: أهم المشاكل والتحديات التي قد تواجه اللاجئين

التحديات الثقافية والاختلاف القيمي

السويد تمتلك ثقافة مختلفة تمامًا عن الثقافات العربية أو الشرقية، من حيث العلاقات الاجتماعية، أسلوب التربية، ونمط الحياة.

قد يشعر البعض بصدمة ثقافية نتيجة الانفتاح الزائد، أو ما يعتبرونه تقييدًا في بعض النواحي، مثل تدخل الدولة في شؤون الأسرة أو المدارس.

من أبرز التحديات التي تواجه العائلات، أن الأطفال يندمجون بسرعة في الثقافة السويدية، مما قد يخلق فجوة بين الأهل والأبناء.

نظام اللجوء والبطء في الإجراءات

بالنسبة للاجئين، فإن التعامل مع مصلحة الهجرة السويدية قد يكون مرهقًا للغاية. فترات الانتظار الطويلة، وعدم وضوح القرارات، كلها أمور تسبب ضغطًا نفسيًا كبيرًا.

بعض اللاجئين ينتظرون سنوات للحصول على رد بشأن إقامتهم أو لمّ شمل عائلاتهم. هذه الفترات الطويلة تؤثر على الاستقرار النفسي والأسري.

مشاكل السكن والازدحام في بعض المدن

أزمة السكن من أبرز المشاكل في المدن الكبرى. الحصول على عقد إيجار طويل الأمد يعتبر إنجازًا، حيث أن الكثير يعتمدون على “عقود الإيجار من الدرجة الثانية” بأسعار مرتفعة.

البحث عن سكن مناسب قد يستغرق شهورًا، وقد يضطر البعض للعيش في أماكن بعيدة أو مكتظة.

تحديات العيش للعائلات والأطفال

رغم أن السويد توفر دعمًا جيدًا للعائلات، إلا أن البعض يواجه صعوبات في التأقلم مع نظام المدارس أو الرعاية.

قلة المدارس الخاصة أو الدولية، ونظام التعليم المعتمد على الاستقلالية، قد لا يكون مناسبًا لجميع العائلات.

كما أن دعم الدولة لا يغني عن بناء شبكة اجتماعية تساعد على الاستقرار.

مقارنة بين السويد ودول أوروبية أخرى

بالمقارنة مع دول مثل ألمانيا أو هولندا، قد تكون السويد أكثر تقدمًا من حيث الرعاية الاجتماعية، لكنها أكثر صعوبة من حيث الاندماج وسوق العمل.

في ألمانيا مثلاً، هناك فرص أكبر في سوق العمل، لكن البيروقراطية أشد تعقيدًا. أما هولندا، فهي أقل برودة، وأكثر انفتاحًا اجتماعيًا.

الأسئلة الشائعة حول سلبيات العيش في السويد

هل السويد بلد مناسب للعرب؟ نعم، ولكن يتطلب تأقلمًا وصبرًا لفهم المجتمع والنظام.

ما أصعب شيء قد يواجه المهاجر في السويد؟ العزلة الاجتماعية والبطء في الإجراءات الرسمية.

كيف يمكن تجاوز صعوبة الاندماج الاجتماعي في السويد؟ بالمشاركة المجتمعية، تعلم اللغة، والانفتاح على الثقافة المحلية.

هل الحياة في الريف السويدي أفضل؟ قد تكون أقل ازدحامًا وأهدأ، لكنها تفتقر إلى فرص العمل والخدمات.

في الختام، الحياة في السويد ليست مثالية كما تُصورها بعض وسائل الإعلام أو القصص المتداولة. هناك العديد من سلبيات العيش في السويد التي يجب معرفتها قبل اتخاذ قرار الهجرة أو الاستقرار.

لكن، لا يعني هذا أن السويد بلد سيء، بل هي بلد جيد لمن يملك توقعات واقعية، ويستعد جيدًا من الناحية النفسية والعملية.

إذا وجدت هذا المقال مفيدًا، لا تتردد في مشاركته مع الآخرين، أو ترك تعليق حول تجربتك الشخصية في العيش في السويد.

السابق
دليلك الشامل حول قرعة الهجرة إلى السويد: الشروط، الخطوات، والمعلومات المهمة
التالي
الإقامة في السويد عن طريق الزواج: طريقك السريع للإقامة القانونية في السويد

اترك تعليقاً